اليوم، 16 ديسمبر، أقيمت الفعالية النموذجية التطبيقية في منطقة ميرزا أولوغبيك بمدينة طشقند ضمن الأنشطة المستمرة التي تنظمها إدارة مسلمي أوزبكستان بالتعاون مع لجنة الشؤون الدينية. وقد ترأس الفعالية نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان زين الدين داملا إيشانقولوف.
عُقد الاجتماع التنظيمي في مسجد "تيبا" بمشاركة مختصين من إدارة مسلمي أوزبكستان، قيادة ممثلية طشقند، رؤساء الأئمة والخطباء في المناطق والمدن، النساء المرشدات الدينيات، وكذلك أئمة وخطباء المساجد ونوابهم وا النساء المرشدات الدينيات العاملة في منطقة ميرزا أولوغبيك بالإضافة إلى رؤساء الأحياء ومجموعة من حجاج بموسم "الحج 2024".
في الاجتماع، تحدث زين الدين داملا إيشانقولوف عن المهام التي يجب تنفيذها خلال اليوم موضحًا أهمية التعاون بين أعضاء فريق العمل والأئمة والخطباء.
بعد ذلك، قام أعضاء فريق العمل بزيارة العائلات المحتاجة والمشكلات في المنطقة واستمعوا إلى مقترحاتهم وأفكارهم. على وجه الخصوص، قام الأئمة والخطباء بزيارة 103 عائلات تنتمي إلى 7 فئات، بينما قامت النساء المرشدات بزيارة 25 عائلة من 5 فئات، ليصل إجمالي عدد العائلات التي تمت زيارتها إلى 128 عائلة، حيث قدموا لهم التوجيه المعنوي والثقافي والدعم العملي.
في إطار الفعالية، وبمبادرة من إمام وخطيب مسجد "توقايتيبا"، ماماداليوف سعد الله وبمساعدة رعاة المحسنين تم التبرع بشقة مكونة من غرفتين كعمل خيري لعائلة السيدة قربانوفا إرادة وهي أم وحيدة لثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحتاج إلى مأوى، وذلك في أحد المجمعات السكنية الواقعة في حي "علي شير آباد".
كما تم توزيع المواد الغذائية والملابس والأدوات المنزلية على المحتاجين بمساعدة الرعاة والمحسنين. وتم وضع خطة لمتابعة الوضع المادي للأسر شديدة الفقر.
وفي اليوم ذاته أدى أعضاء فريق العمل صلاة الظهر في المساجد المكلفين بها. وقدموا خطبًا ومحاضرات حول المواضيع الهامة للحاضرين.
وبالإضافة إلى ذلك قام أعضاء فريق العمل بدراسة أنشطة الأئمة والخطباء في المنطقة حيث تم فحص جوانب العمل وفقًا للوائح المعمول بها بما في ذلك إدارة الوثائق، قواعد رئاسة الجماعة، الحفاظ على نظافة المساجد وتوفير الظروف المناسبة فيها.
وفي ختام الفعالية تم تحليل الأعمال المنجزة وتقديم الإرشادات والتوصيات اللازمة للأئمة والخطباء في منطقة ميرزا أولوغبيك لمعالجة أوجه القصور في أنشطتهم التوعوية وإدارة المساجد.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.
انعقدت في مدينة القاهرة يومي 15 و16 ديسمبر الجاري المؤتمر الدولي الأول بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الامن الفكري" وشارك في المؤتمر أكثر من 100 عالم ومتخصص في الإفتاء من مختلف دول العالم.
كان الهدف الرئيسي للمؤتمر هو العمل المشترك للتصدي لمختلف التهديدات الفكرية وتعزيز السلام في المجتمعات.
وقد شارك في هذا المؤتمر الدولي نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الشيخ حميدجان داملا إشمتبيكوف، والمتخصص في مركز الإفتاء الشيخ حبيب الله داملا جورابوييف.
وخلال المؤتمر، ألقى الشيخ حميدجان داملا كلمة تناول فيها أهمية الفتاوى في العالم الإسلامي، وخطورة الفتاوى الخاطئة التي تؤدي إلى الانقسام بين المسلمين، وهو ما يتعارض مع روح الإسلام القائمة على الاعتدال. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار". كما أوضح أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا شديدي الحذر في إصدارالفتاوى خوفًا من الوقوع في الخطأ. وكانوا يتجنبون الإفتاء إلا في حالات الضرورة.
وأكد الشيخ حميدجان داملا أن هذه المسؤولية العظيمة تتطلب شروطًا صارمة أبرزها تعميق المعرفة والمهارة، وفهم الواقع، والتجرد من الهوى.
إن مثل هذه المؤتمرات تسهم في وضع أسس علمية للإفتاء وتؤدي دورًا مهمًا في حماية الأمن الروحي، كما تذكر العلماء بمسؤوليتهم الكبرى في هذا المجال.
كما أشار الأستاذ / حميدجان داملا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الأكاديميات الفقهية والهيئات الدينية لمواجهة المشكلات في هذا المجال،مع ضرورة توفير تلك المؤسسات بخبراء من العلماء المؤهلين ذوي الكفاءة العالية والخبرة الواسعة. وأكد على أهمية نشر ثقافة الإفتاء الرشيد المستند إلى أسس علمية قوية تتماشى مع التغيرات الزمنية وتلبي احتياجات العصر.
وتطرق خلال الكلمة الأستاذ / حميدجان داملا إلى الجهود المبذولة في أوزبكستان في المجال الديني والتعليمي خاصة في مجال الإفتاء حيث أشار إلى تأسيس المركز الوحيد للفتوى في آسيا الوسطى تحت إشراف إدارة مسلمي أوزبكستان والذي يضم أكثر من 20 عالمًا. كما تحدث عن التعاون الوثيق في السنوات الأخيرة مع إدارات الشؤون الدينية للشعوب الشقيقة وعلماء الدول التركية.
وفي ختام المؤتمر تم اتخاذ قرارات وتوصيات ذات الصلة لتعزيز العمل في هذا المجال.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.