أفادت وكالة أنباء "دنيا" أن الكتاب الشهير لظهيرالدين محمد بابور "بابورنامه" أعيد نشره باللغة العربية بمبادرة من سفارة أوزبكستان في مصر.
تمت ترجمة هذا العمل لأول مرة إلى اللغة العربية في عام 2013 على يد ماجدة مخلوف، الأستاذة في جامعة عين شمس في القاهرة. ولكن بالنظر إلى أن القراء الذين يرغبون في قراءة هذا العمل باللغة العربية يواجهون صعوبات في العثور عليه، فقد أعيد نشر الكتاب بموافقة المترجم.
والكتاب ذو غلاف ورقي عالي الجودة، صدرت منه 1000 نسخة عن أكبر دار نشر في منطقة الشرق الأوسط "دار المعارف". ويصور الغلاف منمنمة عن فتح بابور لسمرقند. وفي نهاية الكتاب اعتلاء بابور العرش حفل ترحيب احتفالي في سمرقند وزيارة قصر السلطان الواقع في هرات ودخوله للهند ومنمنمات عن بابور اعتلاء العرش والصيد ونقل العرش إلى ابنه همايون بالإضافة إلى رسوم توضيحية لعملات فترة بابور وأغلفة الطبعة الأولى من "بابورنامه" باللغة الأوزبكية القديمة.
ويوزع الكتاب "بابورنامه" باللغة العربية على كبرى الجامعات والمكتبات والسلك الدبلوماسي المعتمد بالقاهرة وأساتذة ومعلمي مصر والدول العربية الأخرى والمؤرخين.
كما سيتم التبرع بالكتاب إلى صندوق بابور الدولي العام والمكتبة الوطنية الأوزبكية والأكاديمية الإسلامية العالمية في بلادنا وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية.
الخدمة الصحفية لإدارة مسلمي أوزبكستان
قام وفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان فردوس عبد الخالقوف بزيارة مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في إطار زيارته إلى المملكة المتحدة وفقًا لما أفاد به مراسل وكالة "دنيا".
شارك في اللقاء مع ممثلي المركز وعلمائه سفير أوزبكستان روشن عثمانوف ورئيس أكاديمية أوزبكستان الدولية أويغون غفوروف ومدير مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث العلمية شاواصل زيادوف ومدير مركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية مظفرخان جانييف ومدير مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية جمال الدين كريموف وغيرهم.
وخلال اللقاء تم تقديم عروض حول الجهود المبذولة في أوزبكستان الجديدة لحفظ التراث الثقافي ودراسته ونشره إلى جانب تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
من جهته قدم ممثلو مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية مشروع "أطلس تاريخ العالم الإسلامي" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عدة دول. ويتناول المشروع دور كل منطقة في العالم في تطور الحضارة الإسلامية والاكتشافات المهمة وحياة العلماء. وكذلك إسهام الحضارة الإسلامية في العلوم العالمية. وخلال المناقشات تم الاتفاق على توحيد الجهود لإعداد جزء من هذا المشروع مخصص لدورآسيا الوسطى في تطورالحضارة الإسلامية.
اختتم اللقاء بتوقيع مذكرات تفاهم للتعاون بين مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان والمراكز البحثية الدولية ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية. كما تم تنظيم معرض للكتب والألبومات المنشورة في السنوات الأخيرة.
خلال الحدث أُهديت إلى مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية نسخة طبق الأصل من مصحف كَتّا لانغاربالإضافة إلى كتب وألبومات من سلسلة "التراث الثقافي الأوزبكي في المجموعات العالمية".
وبعد ذلك زارأعضاء الوفد الأوزبكي مكتبة بودليان إحدى أقدم المكتبات في العالم حيث اطلعوا على مخطوطات نادرة تتعلق بأوزبكستان. ومن بين هذه المخطوطات لفتت مخطوطة "خمسة" بخط يد علي شير نوائي انتباههم بشكل خاص. كما استعرضوا كتاب "زيج كوراغاني" لميرزا أولوغ بيك، الذي يحمل تاريخًا فريدًا حيث اشتراه الباحث البريطاني جون غيفس قبل نحو ثلاثة قرون. وأضاف إليه ملاحظات ذهبية. كما تحتوي صفحات الكتاب على كتابات باللغة التركية العثمانية.
يواصل الوفد العلمي الأوزبكي زيارته إلى المملكة المتحدة.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.