بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
"إن العرب يفتخرون بعروبتهم، لأن القرآن الكريم نزل بلغتهم. وقد تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه اللغة أيضاً، وهوكان من اهل هذا القوم. إنهم يستحقون هذا التكريم. إلا أنهم ينحنون أمام علماء ماوراءالنهر بتلك المراتب. ويعظمونهم عندما يسمعون أسمائهم
ولقد قدم علماء هذا البلد خدمات جليلة للإسلام حتى أن أقدامهم فوق رقاب علماء العرب. ولا يوجد العالم في العالم الإسلامي لم يقرأ كتب عباقرة هذا البلد. هل من الممكن أن تصبح عالما دون قراءة صحيح البخاري أو صحيح الترمذي؟ هل يمكن تعلم العقيدة دون قراءة مؤلفات أبي منصور الماتريدي وأبي معين النسفي؟. فهل هناك فقيه لم يقرأ كتاب مرغيلاني؟. إن العالم الإسلامي كله مدين امام علماء هذا البلد. لقد مرت بلادكم بتجارب صعبة للغاية. تعرض العلماء للاضطهاد من قبل النظام الشيوعي. وتم تدمير المساجد والمدارس الدينية. ولكن الدين الشعبي بقي محفوظا بسبب العلماء المتعصبين. أنتم أجمل مثال لأهل العالم أجمع في حماية دينهم
الشيخ محمد تقي عثماني حفيظ الله
في إطار "أسبوع التسامح"، الذي يجمع بين مختلف الفعاليات الرامية إلى تعزيز الصداقة والوئام والتضامن بين القوميات والأديان في جميع أنحاء بلادنا، أُقيم في "بيت التصوير الفوتوغرافي في طشقند" معرض الصور بعنوان "أوزبكستان – أرض التسامح".
شارك في الفعالية عدد من ممثلي اللجنة الحكومية للعلاقات بين القوميات وشؤون المواطنين المقيمين في الخارج، واللجنة الحكومية للشؤون الدينية، إضافة إلى نشطاء المراكز الثقافية القومية، وجمعيات الصداقة، وممثلي الطوائف الدينية، ووسائل الإعلام.
عُرض في المعرض أكثر من مائة عمل فوتوغرافي تجسّد أنشطة المراكز الثقافية القومية وجمعيات الصداقة، والحياة اليومية والثقافة والعادات والتقاليد لمختلف الشعوب والأديان التي تعيش في بلادنا.
وجدير بالذكر أن أكثر من 130 قومية وشعبًا و16 طائفة دينية يعيشون اليوم في أوزبكستان بروح من التسامح والصداقة والوحدة. وتُعد هذه الفعاليات ضمن "أسبوع التسامح" من الأعمال النبيلة التي تدعو شعوب العالم إلى التآخي والانسجام.
إدارة مسلمي أوزبكستان – قسم الإعلام