وصلت في يوم 22 يونيومن هذا العام الدفعة الأولى من حجاجنا برئاسة رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان والمفتي الشيخ نورالدين خالق نظر بسلام والامان إلى وطننا الأم.
وكان برفقة مجموعة الحجاج الذين بدت وجوههم المشرقة وعيونهم البهجة الحنين إلى الوطن مظفر كاملوف مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الدينية والعلاقات بين الأمم وصديق جان تاشبايوف رئيس لجنة الشؤون الدينية و كما استقبل سماحة المفتي والحجاج في مطار طشقند الدولي حامدجان داملا إيشمتبيكوف النائب الأول لرئيس إدارة مسلمي أوزبكستان، ودورانبيك مقصودوف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدينية و رجال الدين والأئمة والمسؤولون وممثلو وسائل الإعلام المعروفون.
وقد أدى حجاجنا فريضة الحج في الأراضي المقدسة ولقاء أحبائهم وشاكرين لهم وصولهم إلى بلدهم بالسلامة وقاموا بأدعية خيرية من أجل تنمية الوطن و رفاهية الشعب.
والآن أصبح مواطنونا المحظوظون بالحج قدوة لكل فرد في المجتمع. فهم يقودون أعمال دعوة الشباب إلى العلم ودعوة الناس إلى الخير ومساعدة الفقراء.
ونذكركم أن عودة حجاجنا إلى الوطن الأم ستستمر حتى 12 يوليو من هذا العام.
الخدمة الصحفية لإدارة مسلمي أوزبكستان
وفي إشارة نادرة إلى التاريخ الإسلامي، أشاد غاندي بالخليفتين باعتبارهما مثالاً للبساطة والصدق في الحكم والإدارة.
وقد كتب غاندي هذه الكلمات في لحظة تاريخية حاسمة من تاريخ الهند، حيث بدأ قادة المؤتمر الوطني الهندي بتولّي المناصب الحكومية لأول مرة في ظل الحكم البريطاني، عقب الانتخابات التي جرت بموجب قانون حكومة الهند لعام 1935.
وفي ذلك العدد من مجلته كتب يقول:
«لا أستطيع أن أقدّم لكم مثالاً من راما تشاندرا أو كريشنا، لأنهما لا يُعتبران شخصيتين تاريخيتين. لذلك لا يسعني إلا أن أقدّم لكم اسمَي أبي بكر (رضي الله عنه) وعمر الفاروق (رضي الله عنه). فقد كانا قائدين لإمبراطورية عظيمة، ومع ذلك عاشا حياةً من الزهد والبساطة.»
(مجلة هاريجان – العدد الصادر في 27 يوليو 1937)
كان غاندي، الذي كان دائم القلق على النزاهة الأخلاقية للقادة، يحثّ أعضاء المؤتمر على ألا يغترّوا بالسلطة أو الترف، وأن يكونوا قريبين من الناس، يخدمونهم بصدق وتواضع. ولذا استشهد بسيرة الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) ليدلّ على أن القيادة الحقيقية هي خدمة الناس لا التسلّط عليهم.
كانت «هاريجان» مجلة أسبوعية أسسها غاندي سنة 1933، لتكون منبراً لحملاته الإصلاحية والاجتماعية، وخاصةً ضد نظام الطبقات (المنبوذين).
صدرت المجلة باللغة الإنجليزية، كما صدرت منها نسخ بالهندية تحت اسم «هاريجان سيوك» (Harijan Sewak)، وبالغجراتية تحت اسم «هاريجان باندهو» (Harijanbandhu)، واستمرت في الصدور حتى سنة 1955.
لم تكن هذه المرة الوحيدة التي عبّر فيها غاندي عن إعجابه بالقيم الإسلامية، فقد كان كثيراً ما يستشهد بالقرآن الكريم وأقوال النبي محمد ﷺ وسير الصحابة في خطاباته ومقالاته، ليؤكد أن الإسلام دين العدل والأمانة والتواضع، وأن القيم التي قام عليها تُعدّ نموذجاً لكلّ زعيم يسعى لخدمة شعبه بصدق وإخلاص.