صدر كتاب "أصول الفقه الإسلامي"الذي الفه النائب الأول لرئيس إدارة مسلمي أوزبكستان حامدجان داملا إيشمتبيكوف.
يتناول هذا الكتاب تاريخ الفقه الإسلامي وجذوره. إن الهدف من تأليف هذا الكتاب حول خصوصيات الشريعة الإسلامية هو الإثبات أن ديننا الدين الحق وصالح لكل زمان ومكان.
وبحلول القرنين الثاني والثالث الهجريين أسس العلماء المجتهدون فرقاً تعبرعن مبادئ الشريعة الإسلامية. وعلى سبيل المثال، قام الإمام أبو حنيفة في الكوفة، والإمام مالك في المدينة المنورة، والإمام الشافعي في الحجاز، والإمام أحمد في بغداد رحمه الله، بإرشاد الجيل القادم حول كيفية اتباع قواعد الشريعة بناءً على التعاليم من أسلافهم.
في الحقيقة أن أساليبهم وقواعدهم القائمة على أساس علمي لم تفقد أهميتها حتى يومنا هذا تظهر مدى دقة وصلابة الطوائف الموجودة. ويوضح هذا الكتاب أيضًا أن المذاهب الأربعة الموجودة مبنية على الكتاب والسنة. وأنها تعتمد على الأساليب والقواعد التي استحدثها علماء المذهب في حل مشاكل ديننا التي تنشأ مع مرور الوقت.
جعل الله هذا الكتاب مفيدا للقراء الذين يحتاجون إلى المعرفة.
الخدمة الصحفية لإدارة مسلمي أوزبكستان.
انعقدت في مدينة القاهرة يومي 15 و16 ديسمبر الجاري المؤتمر الدولي الأول بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الامن الفكري" وشارك في المؤتمر أكثر من 100 عالم ومتخصص في الإفتاء من مختلف دول العالم.
كان الهدف الرئيسي للمؤتمر هو العمل المشترك للتصدي لمختلف التهديدات الفكرية وتعزيز السلام في المجتمعات.
وقد شارك في هذا المؤتمر الدولي نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الشيخ حميدجان داملا إشمتبيكوف، والمتخصص في مركز الإفتاء الشيخ حبيب الله داملا جورابوييف.
وخلال المؤتمر، ألقى الشيخ حميدجان داملا كلمة تناول فيها أهمية الفتاوى في العالم الإسلامي، وخطورة الفتاوى الخاطئة التي تؤدي إلى الانقسام بين المسلمين، وهو ما يتعارض مع روح الإسلام القائمة على الاعتدال. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار". كما أوضح أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا شديدي الحذر في إصدارالفتاوى خوفًا من الوقوع في الخطأ. وكانوا يتجنبون الإفتاء إلا في حالات الضرورة.
وأكد الشيخ حميدجان داملا أن هذه المسؤولية العظيمة تتطلب شروطًا صارمة أبرزها تعميق المعرفة والمهارة، وفهم الواقع، والتجرد من الهوى.
إن مثل هذه المؤتمرات تسهم في وضع أسس علمية للإفتاء وتؤدي دورًا مهمًا في حماية الأمن الروحي، كما تذكر العلماء بمسؤوليتهم الكبرى في هذا المجال.
كما أشار الأستاذ / حميدجان داملا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الأكاديميات الفقهية والهيئات الدينية لمواجهة المشكلات في هذا المجال،مع ضرورة توفير تلك المؤسسات بخبراء من العلماء المؤهلين ذوي الكفاءة العالية والخبرة الواسعة. وأكد على أهمية نشر ثقافة الإفتاء الرشيد المستند إلى أسس علمية قوية تتماشى مع التغيرات الزمنية وتلبي احتياجات العصر.
وتطرق خلال الكلمة الأستاذ / حميدجان داملا إلى الجهود المبذولة في أوزبكستان في المجال الديني والتعليمي خاصة في مجال الإفتاء حيث أشار إلى تأسيس المركز الوحيد للفتوى في آسيا الوسطى تحت إشراف إدارة مسلمي أوزبكستان والذي يضم أكثر من 20 عالمًا. كما تحدث عن التعاون الوثيق في السنوات الأخيرة مع إدارات الشؤون الدينية للشعوب الشقيقة وعلماء الدول التركية.
وفي ختام المؤتمر تم اتخاذ قرارات وتوصيات ذات الصلة لتعزيز العمل في هذا المجال.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.