نظمت في 29 يونيو من هذا العام، في الأكاديمية الإسلامية الدولية بأوزبكستان محاضرة للسيدعلي النعيمي رئيس مركز الهداية الدولي لمكافحة التطرف العنيف للأساتذة والباحثين.
بدأ علي النعيمي محاضرته بحقيقة أن التفسير الخاطئ للدين واستخدامه لأغراض سياسية مختلفة يتزايد اليوم. وتطرق علي النعيمي بشكل خاص إلى مسألة ارتداء الحجاب:
- الآن يعتقد الناس أن الإسلام للعرب ويحاولون أن يكونوا مثلهم. في الواقع، يجب تفسير الدين بشكل صحيح اعتمادًا على المجتمع والبلد والمنطقة التي يعيش فيها الشخص. على سبيل المثال، الحجاب أسود اللون في الدول العربية، والحجاب الزهري شائع في دول مثل جنوب شرق آسيا، وخاصة ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند. ولذلك فإن إصدار الفتوى يجب أن يتم أيضاً من وجهة نظر منطقة معينة.
وتطرق المتحدث إلى موضوع التطرف، مشيراً إلى أن هناك من يدعو إلى سفك الدماء والعنف باسم الدين، مما يؤدي إلى تفسير خاطئ للإسلام.
وتحدث علي النعيمي عن ضرورة القيام بالعمل التربوي بين الشباب، وأشار إلى أن الإسلام دين الرحمة والسلام والطمأنينة، لكن هناك حالات دعاية للشباب عبر بعض شبكات الإنترنت، مما يفتح المجال للتطرف.
وقد لاقت مناقشة المائدة المستديرة استحسانا كبيرا من قبل أساتذة ومدرسي الأكاديمية.
استقبلت إدارة صندوق "الوقف" الخيري التابعة لإدارة مسلمي أوزبكستان وفدًا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المملكة العربية السعودية.
وشارك في الاجتماع موظفا المركز ناصرالسبيعي ويوسف عبد الله إلى جانب مدير صندوق "الوقف" الخيري عيسى خان عبد الله يوف ونائب الرئيس جهانكير سلاموف ومتخصص العلاقات الدولية ميرجلال قاسموف.
خلال اللقاء قدم عيسى خان عبد الله يوف للضيوف عرضًا عن أنشطة المؤسسة وإمكانياتها والممتلكات التي تحت تصرفها وأعمالها الخيرية. كما تحدث عن "المصحف العثماني" الموجود في مجمع "حضرت الإمام" وسلط الضوء على أهميته التاريخية حيث أبدى الضيوف اهتمامًا كبيرًا بهذا المصحف.
من جانبه، أكد ناصر السبيعي أن مركز الملك سلمان ينفذ أعمالًا إنسانية في أكثر من 20 دولة. وأعرب عن أمله في إقامة تعاون مع أوزبكستان في هذا المجال. وأشار إلى أن المركز يخطط لتقديم مساعدات غذائية في إطار التعاون مع صندوق "الوقف" الخيري. كما اطلع الوفد على مشاريع أخرى مثل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة الأسر المحتاجة ودعم التعليم وتوفير المياه النظيفة عبر حفر الآبار ودراسة المخطوطات التي تقدمه صندوق "الوقف" الخيري
كما زار الوفد مستودعات الصندوق حيث اطلعوا على المساعدات الخيرية وآلية تخزين المواد الغذائية وتوزيعها.
وأعربت إدارة مسلمي أوزبكستان عن أملها في أن يكون هذا اللقاء بداية لتعاون مثمر في المستقبل.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.