اختتم في يوم 26 أغسطس من هذا العام المؤتمر الدولي الثامن "تراث الأجداد العظماء - أساس النهضة الثالثة" بنجاح في مدينة سمرقند. وزادت أهميته العملية من خلال عرض الخطط الحالية والمستقبلية والمشاريع الهامة لنشاط مركز الحضارة الإسلامية ودراسة وحفظ ونشر التراث الثقافي لأوزبكستان لمدة 4 أيام في هذا الحدث المرموق.
وحضر المؤتمر أكثر من ثلاثمائة ضيف مشارك منهم مظفر كاملوف مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الدينية والعلاقات بين الأمم ورئيس إدارة مسلمي أوزبكستان والمفتي الشيخ نورالدين خالق نظر ورئيس لجنة الشؤون الدينية صادقجان تاشبايوف و مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان فرداوس عبدالخالقوف والأمين العام لمنظمة TURKSOY الأجنبية سلطان رايف ورئيس الأكاديمية التركية الدولية، الأكاديمي شاين مصطفى ييف وألقى كلماتهم.
وكان إنشاء مركز الحضارة الإسلامية قبل 7 سنوات بمثابة أساس عظيم لتأسيس النهضة الثالثة في بلادنا. وأكد رئيس الدولة خلال زيارته لهذا المركز على ضرورة الاهتمام بشكل خاص بمحتواه مع جعل المجمع جذابا وذو جودة عالية. كما أشار إلى أن المركز يجب أن يظهر مستوى القوة الروحية لشعبنا.
ولذلك أوكلت إلى هذه المؤسسة مهام مثل دور بلادنا في تطوير العلوم ومساهمة علمائنا الكبار في الحضارة العالمية والانتشار الواسع لجوهر الدين الإسلامي.
وفي الفترة الماضية تم إجراء الأبحاث العلمية في المركز ودراسة أعمال أجدادنا والقيام بالترجمات. وعلى سبيل المثال تم نشر 70 مجلدا من ألبومات الكتب في مشروع "التراث الثقافي لأوزبكستان في مجموعات عالمية" وتم تسليمها إلى أشهر المكتبات والجامعات والمتاحف وأماكن التعلم. واستمراراً لهذه الأعمال، كان من دواعي السعادة أن يتم تقديم 10 مجلدات جديدة خلال أيام هذا المؤتمر.
وقدم حوالي 200 مشارك من 35 دولة حول العالم ممن زاروا هذا الحدث الدولي مشاريع مهمة تتعلق بأنشطة مركز الحضارة الإسلامية. وكانت مقترحات إرسيكا، وآيسسكو، وتركساي، ورؤساء مؤسسة "الفرقان" وممثلي الأكاديمية التركية الدولية وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية ذات أهمية خاصة.
وإن المقترحات والمحاضرات والمبادرات المتعلقة بتطوير أنشطة هذا المركز والترويج للمخطوطات والأعمال النادرة في إطار المؤتمر الدولي ستساهم في التطور الروحي. وبناء على الملاحظات التي قدمها المشاركون سيتم تجهيز هذا المركز بشكل عصري وتزيينه روحانياً وإثراءه بالمعارض وسيصبح مكاناً رائعاً يحصل فيه الناس على الغذاء الروحي والمعرفة الثقافية التربوية، بمشيئة الله تعالى.
في الواقع، يتم بحث أعمال أجدادنا وترجمتها ونشر الكتب في المركز. ويشارك في هذا الغرض كبار العلماء والخبراء والباحثين المحليين والأجانب.
ولا شك أن الانتهاء من أعمال بناء المجمع وبدء العمل بكامل طاقته سيصبح حدثا تاريخيا ضخما لسكاننا ولشعوب العالم.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.
في 10 ديسمبر 2024، عُقد الاجتماع الدوري التالي في منطقة سمرقند بمشاركة أئمة وخطباء المساجد الستة الموجودة في المنطقة ونوابهم، بالإضافة إلى أئمة وخطباء المدن والمناطق الستة عشر في المحافظة. تم توزيع المشاركين على 18 حيًا في المنطقة لزيارة الأسر ذات الدخل المحدود والمضطربة.
كما نُظمت لقاءات في مراكز الأحياء مع الشباب غير المنظمين، حيث تم تحليل أوضاع السكان الاجتماعية وعددهم ومشاكلهم في كل حي.
بالإضافة إلى ذلك، أدَّت مجموعة العمل الإقليمية صلاة الظهر في 6 مساجد بمنطقة سمرقند، حيث ألقى الأئمة خطبًا تناولت مواضيع مهمة مثل:
"السلام هو أعظم نعمة"، "حقوق الجوار"، "الشكر على النعم"، "الاهتمام بتربية الأبناء"، "حماية الأسرة"، "عدم الانخداع بالأفكار المغلوطة"، إلى جانب قضايا أخرى ملحة.
كما استمعوا إلى مشكلات واقتراحات السكان. وتم توثيق جميع الحالات في تقارير رسمية من قبل مجموعة العمل.
كما أدار خبير من الوفد الإقليمي، السيد خ. تيميروف، اجتماعًا في مسجد "خواجه أحرار ولي" المركزي مع علماء الأحياء والمربيات العاملين رسميًا في المنطقة. وتم التأكيد خلال الاجتماع على:
تعزيز نشاط العلماء المحليين و منع علماء الأحياء من إجراء عقود الزواج رسميًا.
تخصيص يوم السبت من كل أسبوع للعمل مع السكان بالتعاون مع رؤساء الأحياء والناشطين.
تنظيم محاضرات تثقيفية حول مواضيع مثل:
"الصبروالتسامح"، "الإيمان والعقيدة"،"الحشمة والحياء"، "منع الإدمان بين النساء"، "التعليم والتربية"، "مكافحة البدع والخرافات"، "الحد من الطلاق"، "الترشيد وتجنب الإسراف"، "الوقاية من الجريمة".
كما تم التأكيد على أهمية أن يكون العاملون في هذا المجال قدوة حسنة للسكان.
بعد ذلك، أدى السيد خ. تيميروف ورئيس الأئمة والخطباء بمدينة سمرقند، ظ. محمودوف، صلاة الظهر مع المصلين في المسجد المذكور. وبعد الصلاة، ألقى ظ. محمودوف الخطبة المؤثرة حول الموضوع "الشكرعلى نعم الله".
عقب هذه الفعاليات تم عقد اجتماع تحليلي بمشاركة العاملين في المجال الديني الذين شاركوا في اللقاء الميداني. تم خلال الاجتماع مناقشة المشكلات التي تم رصدها في أحياء منطقة سمرقند بالإضافة إلى الإنجازات والنواقص في المجال الديني والشكاوى التي تقدم بها المصلون. وقد أدار هذا الاجتماع كل من خبير الوفد الإقليمي السيد خ. تيميروف، ورئيس الأئمة والخطباء بالمنطقة، ب. شاريفوف.
خلال الاجتماع التحليلي تم مناقشة الإجراءات اللازمة لمعالجة النواقص والمشكلات التي تم رصدها في مختلف فئات المجتمع بالتعاون مع المؤسسات الشريكة. كما تم توجيه تعليمات وتكليفات ضرورية للعاملين في المجال الديني من قِبَل القيادات تتضمن:
دراسة مشكلات السكان بعمق أكبر والعمل على حلها وتعزيز التواصل والعمل بشكل أقرب مع المجتمع والسعي لتطوير وتحسين أداء القطاع الديني بشكل مستمر.
تهدف من هذه الإجراءات إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والنهوض بالمجال الديني في المنطقة.
خدمة الصحافة للمكتب التمثيلي لإدارة مسلمي أوزبكستان
في محافظة سمرقند.