لقد دعا الله البشرية جمعاء إلى العيش في اللطف والسلام. ونتيجة لذلك انتشر نورالإسلام في الشرق والغرب.
ولا بد من إبراز علماء بلدكم الذين ساهموا في جعل نورها يشرق بعلمهم وتنويرهم. لقد ترك متغيرون النهر تراثا علميا عظيما في كافة مجالات واتجاهات العلوم الإسلامية. وعلى وجه الخصوص، من الضروري الاعتراف بأن العالم الإسلامي بأكمله يستخدم تراث الإمام البخاري، مؤلف "صحيح البخاري" المصدر الأكثرموثوقية بعد القرآن الكريم، الإمام البخاري الذي قام بتأليف كتاب "شمائل المحمدية".
إن الموضوع المختار لمؤتمر اليوم يعكس الأهداف والأفكار الأصيلة لديننا الحنيف. في الواقع، الإسلام دين السلام والخير. إن حماية الإسلام وإحلال السلام في العالم هي مهمتنا الأكثر إلحاحا اليوم.
نحن علماء رابطة العالم الإسلامي ندعو الإنسانية إلى السلام. وأعرب عن امتناني لمنظم هذا المؤتمرفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان.
عبدالرحمن عبدالله الزيد
نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (المملكة العربية السعودية).
.الخدمة الصحفية لإدارة مسلمي أوزبكستان
يُجرى حاليًا بحثٌ كوديكولوجي (دراسة المخطوطات) على مصحف عثمان رضي الله عنه المحفوظ في مكتبة إدارة مسلمي أوزبكستان.
ويشارك في هذا البحث نخبة من العلماء والمتخصصين، من بينهم الشيخ عليجان قاري فيض الله، رئيس قسم "تعليم القرآن والتجويد"، وكمال الدين محكموف، رئيس قسم المكتبة، وجاهنجير قاري نعمتوف، رئيس قسم "علوم القرآن" في المعهد الإسلامي بطشقند.
وأكد الشيخ عليجان قاري فيض الله على ضرورة مراعاة الأمانة والدقة في دراسة ونسخ خط المصحف الشريف، مشيرًا إلى القواعد الدقيقة المتعلقة بالكتابة والقراءات، والمستندة إلى الخط الأصلي لمصحف عثمان رضي الله عنه المحفوظ في متحف ومدرسة "موي مبارك" في طشقند.
ويُعد النسق الإلكتروني للأصل العثماني للمصحف محورًا أساسيًا لهذا البحث، حيث يُعَدُّ النص النقدي للمصحف اعتمادًا على النسخ القديمة المحفوظة في تركيا والمملكة المتحدة.
ويتم كتابة كل سطر بعناية فائقة، مع تمييز أرقام الآيات والأسطر باللون الأحمر، كما تُدوَّن الملاحظات والتعليقات العلمية على الهامش لتوضيح الاختلافات التي ظهرت في النسخة المنسوخة في القرن التاسع عشر.
وبدعم من صندوق تطوير الثقافة والفنون في أوزبكستان، تم وضع خطة لترميم المصحف الشريف على مراحل، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، من بينهم الدكتورة كريستين روز من جامعة كامبريدج، والمُرممان الفرنسيان أشيل ديليو وكورالي بربيه، والسيدة نيل بايدار، مديرة ورشة المخطوطات والأرشيف في إسطنبول، وذلك بهدف الحفاظ على هذا الإرث القرآني العظيم للأجيال القادمة.
إدارة مسلمي أوزبكستان – قسم الإعلام