انعقد في 6 نوفمبر من هذا العام المؤتمر العلمي العملي الجمهوري في المعهد الإسلامي بطشقند بإسم الإمام البخاري حول الموضوع "القضايا العقائدية والفقهية الحديثة".
حضر في المؤتمر العلمي والعملي الممثلون الرسميون من إدارة مسلمي أوزبكستان ولجنة الشؤون الدينية والحضارة الإسلامية في أوزبكستان والمجمع الإسلامي الدولي بأوزبكستان والمسؤولون العلميون المختصون بمركز الإفتاء ومركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث وأساتذة ومعلمي بالمؤسسات التعليمية الإسلامية العليا والثانوية المتخصصة والعلماء الشباب والباحثون.
وقد أدار بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم والأدعياء الخيرية و اداره جهانكير روزيوف نائب مديرالمعهد الإسلامي العالي للشؤون التعليمية.
أولاً، افتتح نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان ومديرالمعهد الإسلامي في طشقند الأستاذ / محمدعالم محمد صديقوف الحدث بكلمة التهنئة والمقدمة. وأشار لاحقاً إلى ظهور اختلافات مذهبية وفقهية مختلفة فيما يتعلق بديننا وضرورة حماية الشباب من الأفكار الباطلة الخاطئة والأهداف الرئيسية للمؤتمر هي تسريع أنشطة العلماء والباحثين.
بعد ذلك رحب النائب الأول لرئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الاستاذ / حميدجان داملا إيشماتبيكوف بالمشاركين في المؤتمر الذي جمع كبار العلماء والباحثين وألقى المحاضرة العلمية حول مسألة الإفتاء في العالم الحديث.
كما تحدث الشيخ عبد العزيز منصور رئيس مجلس العلماء الفخريين لإدارة مسلمي أوزبكستان و الاستاذ / أويغون داملا غافوروف رئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان مع تمنياتهم بالتوفيق لأعمال المؤتمر معربا عن أهمية موضوعه والإمكانات العلمية المتنامية لمعهد طشقند الإسلامي الذي يستضيف بنشاط المؤتمرات الدولية والجمهورية.
وناقش العلماء والباحثون خلال المؤتمر العلمي والعملي "مناهج البحث العلمي الحديث في علم الكلمة والقضايا الدينية" و"دورالإعتقاد السليم في تنمية المجتمع" و"أهمية التفسيرالصحيح لآيات وأحاديث تتعلق بالعقيدة الدينية" و"رفض علماء أهل السنة والجماعة للتيارات الضالة" و"أصول وخصائص التدريس الماتريدية" و "فتاوى في المسائل الفقهية المعاصرة وتحليلها" و تم إبداء رأيهم على حل نفس القضايا.
وفي نهاية المؤتمر ومع تحليل المشكلات المتعلقة بالقضايا العقائدية والفقهية المعاصرة تم وضع توصيات بشأن حلها.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.
أفاد الأستاذ الفخري ميرزا كينجابيك، ممثل مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان باكتشاف مخطوطة لكتاب الإمام الترمذي "العلل الكبير" محفوظة في إحدى المكتبات التركية التي تشتهر بامتلاكها مجموعات غنية من المخطوطات القديمة.
ووفقًا للمعلومات المنشورة على موقع darakchi.uzأشار الأستاذ إلى أن العالم المعروف نور الدين عتر ذكر في الطبعة الثانية من كتابه "كتاب العلل" (بيروت، 1988) أنه رأى هذه المخطوطة الفريدة. كما استخدم نسخة مصورة منها لإعداد الطبعة الجديدة من دراسته.
وخلال المؤتمر الدولي الثامن الذي انعقد في سمرقند تحت عنوان "تراث الأجداد العظام - أساس النهضة الثالثة" حصل المشاركون على نسخ من الطبعة الجديدة للكتاب التي استندت إلى هذه المخطوطة النادرة.
أهمية كتاب "العلل الكبير"
يتناول موضوع "العلل" في علم الحديث دراسة العيوب الخفية والأخطاء في نقل الأحاديث. ويُعد هذا المجال من أهم فروع علوم الحديث، إذ يهتم بتحديد ودراسة الأخطاء واللبس والتحريفات التي قد تحدث أثناء نقل الأحاديث. ويتطلب العمل في هذا المجال دقة عالية وكفاءة كبيرة، لما له من دور أساسي في الحفاظ على أصالة الحديث النبوي الشريف.
إن اكتشاف مخطوطة الإمام الترمذي في تركيا يبرز أهمية إرثه في العلوم الإسلامية ويفتح آفاقًا جديدة لدراسة العلوم الإسلامية التقليدية.
خدمة الصحافة لإدارة مسلمي أوزبكستان.